انطلق دوري جديد لكرة القدم بمحافظة دير الزور لفئة الرجال، في 28 من تشرين الأول الماضي، برعاية الاتحاد الرياضي لكرة القدم التابع لـ”الادارة الذاتية” صاحبة السيطرة على المنطقة، وبالتعاون مع لجنة الشباب والرياضة.
وعادت الأنشطة الرياضية إلى المنطقة التي تديرها “الإدارة الذاتية” (المظلة السياسية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” قسد) بعد ثلاث سنوات على الانقطاع، والتجاهل الحكومي للفعاليات الرياضية بالمنطقة.
بطولة جديدة
رئيس الاتحاد العام لكرة القدم في ريف دير الزور، حسن السالم، قال، إن بطولة الدوري التي انطلقت فيها المباريات الافتتاحية بالتجمع الأول بين ناديي “الشحيل” و”الحصان” انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لهدف، ومثلها لمباراة التجمع الثاني بين ناديي “أبو حردوب” و”سكب”.
وتُقام مباريات الدوري على ملعبي “الاتحاد” و”درنج” شرقي دير الزور ، وهما ملعبان ترابيان.
السالم أوضح أن الجوائز المقدمة في البطولة رمزية ومعنوية، وهي ميداليات للمراكز الثلاثة الأولى، وكأس لأصحاب المركز لأول.
ويشارك 11 ناديًا موزعة على مجموعتين، تضم الأولى أندية “البصيرة” و”جديد بكارة” و”الحصان” و”الفداء” و”الأمن الداخلي” و”الشحيل”، وتضم الثانية أندية “درنج” و”السكب” و”غرانيج” و”أبو حردوب” و”الحوايج”، وفق ما قاله السالم لعنب بلدي.
وتحمل الأندية أسماء القرى التي ينحدر منها لاعبوها في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” شرقي دير الزور.
السالم أشار إلى أن بطولات أخرى ستقام مستقبلًا في المنطقة من رياضات أخرى، وهي بطولة شطرنج وماراثون للجري وسباق للدراجات الهوائية.
وأضاف أن هناك بطولة كأس دير الزور ستنطق عند الانتهاء من بطولة الدوري وتكون بنظام “خروج المغلوب”.
العقوبة تحرم نادي “ذيبان” من المشاركة
شارك نادي “ذيبان” ببطولة الأقاليم، في تشرين الأول الماضي، ممثلًا عن قرى وبلدات دير الزور برفقة نادي “غرانيج”، ومن شروط المشاركة أن يتعهد النادي بجميع النفقات، ما أجبر نادي “ذيبان” على الانسحاب وعدم إكمال البطولة بسبب ارتفاع النفقات وعدم ووجود مبالغ كافية لتغطيتها.
تخلف نادي “ذيبان” عن المشاركة دفع الاتحاد الرياضي لفرض عقوبة على النادي بحله وتحرير كشوف لاعبيه، وكانت تكلفة البطولة من مصاريف وأجور نقل تقدّر بثلاثة آلاف دولار على نادي “غرانيج” الذي خرج من الدور الأول للبطولة.
عودة بعد غياب
مدرب نادي “درنج” خالد السليمان قال، إن الرياضه في المنطقة الشرقيه تعاني قلة الدعم والتسهيلات على مستوى المنشآت والدعم المادي على وجه الخصوص، حالها حال بقية الخدمات في المنطقة.
وأضاف أنه من حيث التنظيم أقام الاتحاد الرياضي فعاليات “ممتازة وعالية الدقه”، والتزم بجميع شروط وقوانين اللعبة، لكن الاتحاد في دير الزور يعاني كما جميع أندية المنطقة من أرضية الملاعب الترابية التي تحتاج إلى الدعم من أجل التعشيب.
وعن مباراة فريقه الأولى قال السليمان، إن خسارة أولى المباريات لا تعني الخروج من البطولة، فهناك مباريات أخرى، وفريقه مجهز لخوضها وتعويض ما فاته، والوصول إلى أدوار متقدمة في البطولة وتمثيل منطقته بشكل لائق.
من جهته، قال مدرب نادي “جديد بكارة ” ياسر الحمد، إن الاتحاد الرياضي لم يقدم أي شيء يذكر خلال البطولة الأحدث، على غرار البطولة الماضية، التي قدم فيها ألبسة للأندية وتكفل بمصاريف نقل الاعبين.
وأضاف أنه لم يواجه أي عوائق بعد على اعتبار أن ناديه خاض مباراة واحدة فقط.
خطة للتطوير
لطالما عانى قطاع الرياضة في ريفي دير الزور الشرقي والغربي منذ سنوات قلة في الدعم، وهو ما تأثرت به رياضة كرة القدم الأكثر شعبية بالنسبة لأبناء المنطقة.
وتتصدر كرة القدم هوايات السكان، إذ صارت الرياضة الوحيدة التي يقبل أبناء المنطقة على تنظيم دوريات لها في بلدات وقرى مختلفة بالمحافظة، أو الالتحاق ببطولات في محافظات أخرى.
وفي 25 من تشرين الأول الماضي، بدأت لجنة الشباب والرياضة في دير الزور التابعة لـ”الإدارة الذاتية” خطة لبناء ست منشآت رياضية في مناطق مختلفة من ريف دير الزور، بعد سنوات على تهميش القطاع الرياضي في المنطقة.
وقال رئيس اللجنة، ياسين الخلف، إن “الإدارة الذاتية” أطلقت مناقصة لاستدراج العروض وتجهيز المنشآت الرياضية، تشمل ملاعب كرة قدم وصالة رياضية مخصصة للنساء مجهزة بحراس أمنيين ومدربين، إذ ستعمل لجنة الرياضة على توظيف أفراد فيها بمجرد الانتهاء من أعمال البناء.
المصدر: عنب بلدي